أربعة عشر طريقة جديدة لتعلم اللغة التي تحلم بها في اتنتظارك .. فلا تتأخر عليها
إن تعلم لغة جديدة واحدة أو مجموعة من اللغات الأجنبية إلى جانب لغتك الأم من الأمور المهمة و الضرورية في وقتنا الراهن، لكن المهمة هي أشبه بالصعبة على الأشخاص الذين يريدون البدء من الصفر مع لغتهم التي يحلمون بتعلمها .. ففي هذه النقطة يبدء الشعور بالخيبة و اليأس و الإحباط بسبب غياب الإستراتيجية المناسبة التي يجب تتبعها حرفا بحرف من أجل نيل المبتغى .. و هذا ما فعله أولئك الأشخاص الدين يحملون في سيراتهم الذاتية لغات متعددة و متقنة في كافة المجالات .. إذن فلا بد أنه هناك سر ما وراء نجاحاتهم هذه .
إذن عليك عزيزي المتعلم تفادي كل التوتر و القلق و الطاقات السلبية التي يمكن لها أن تؤثر على مسار تعلمك .. فإليك السر الدفين لهؤلاء الأشخاص و هو ملخص لك في اربعة عشر طريقة و إليك كامل الحرية في اختيار من هي المناسبة لك و المريحة لحياتك ، و التي ستشعر بالمتعة و أنت تزاولها و تضيف إلى يومك نكهة خاصة و انت تزاولها ..
١ _ الإستماع إلى الأغاني باللغة التي تود تعلمها :
تلعب الموسيقى و اللحن خصوصا دورا كبيرا و هاما في جعل الكلمات تحفظ لديك و تترسخ في ذاكرتك بشكل سلس و سهل، ففي هذه الطريقة لا أنصحك بالإستماع إلى الأغاني بطريقة عشوائية و عدم التركيز في الكلمات و معانيها فلن يفلح هذا معك في شيء بتاتا .. بل أنصحك باختيار أغنية و تخصيص زمن كاف لها في أسبوع مثلا و من الأحسن ان تكون مترجمة للغتك الأصلية ، و تركز على الكلمات و معانيها و كيفية نطفقها بشكل صحيح و سليم إلى أن تحفظ لديك عن ظهر قلب .
٢_ مشاهدة المسلسلات و الأفلام :
في أوقات فراغك عزيزي القارئ حاول تحويل أمسية أو سهرة مع الأصدقاء إلى جلسة سينمائية في غرفتك باستخدام الحاسوب او التلفاز و و تخصيصها لمشاهدة فيلم من نوع هادف بلغتك التي انت في طور تعلمها و محاولة فهم إيحاءات و ملامح الممثلين و فهم الكلمات و التعابير التي يقولونها في حواراتهم ، إلى أن تصبح هذه العادة من أفضل الطرق لديك لتعلم اللغة بالنسبة لديك.
٣_ عشرون ساعة كفيلة لتعلم أساسبات أي لغة تريد:
يظن الكثير من الناس الذين هم بصدد تعلم لغة جديدة انهم يحتاجون إلى الكثير من الوقت و الجهد الذهني ، و على عكس ذلك تماما فكل لغة ما هي إلا بحر كبير من الكلمات و العبارات التي تحتاج فقط إلى ضبط و صقل القواعد اللغوية ، فتخصيص ساعتين يوميا لمدة عشرة أيام ، او ساعة في كل يوم لمدة عشرين يوما ، ستكون أفضل من ١٠٠٠ خطوة أخرى .
٤_ الإعتماد على اللغة :
من أفضل الطرق و أنجعها لتعلم أي لغة كيفما كان دافعك لتعلمها هو الإعتماد عليها . كيف ذلك ؟ .. الجواب هو أنه كيفما كان سببك لتعلمها هو الإعتماد عليها في كل الأوقات و الأماكن بحيث لا يكون أمامك حل سوى تعلمها وإتقانها كما لو أنك ستسافر إلى دولتها في يوم من الأيام .. أو تخصيص اوقات من يومك في مخاطبة الأشحاص بها و تكرار الكلمات مع نفسك او بالأحرى إنس لغتك الأصل بشكل شبه تلقائي
٥_ قراءة الكتب و الأخبار و الفقرات بتلك اللغة :
في هذه المرحلة ستتوسع دائرة تعلمك أي أنك ستصبح ممارسا للغة من خلال قراءتك للكتب و الروايات و المجلات و مختلف الأخبار .. حينها ستستشعر طعم اللغة و تحس بمدى تقدمك في التعلم عندما تصبح قادرا على قراءة الأخبار و فهم محتواياتها .
٦_ معلومات جارية أفضل بكثير من حط متقطع:
عزيزي القرائ .. أنصحك إن كنت تود تعلم أي لغة كيفما كانت ، لابد لك من الإستمرارية و المكابدة . لأن الإستمرارية في تعلم الشىء تساعد على ترسيخه في الذاكرة .. فمثلا إن كنت تدرس اللغة لمدة اسبوع متصل و من ثم تنقطع عن ذلك لمدة معينة فإنك فور ما تعود للدراسة من جديد ستجد ان ذاكرتك فقدت الكثير من المعلومات و محت نسبة كبيرة من معجمك المعرفي .. لهذا السبب تجد أن الكثير من الأشخاص الأكبر في السن دائما متفوقين كثيرا في تعلم اللغة بسبب التراكم الذي يحدث لديهم في المعجم و القواعد .
٧ _ التركيز في الكلمات الاهم و فهمها :
تضم اللغة الإنجليزية على سبيل المثال ألفبن إلى الفين و خمسمائة كلمة .. فبمجرد تركيزك على حفظ هذه الكلمات و فهم معانيها فإنك ستتمكن من كتابتها و التواصل بها .. و بهذه الطريقة ستكون قد قطعت شوطا كبيرا في التعلم .. اما الباقي فيما يخص القواعد و التعابير المركبة كالمصطلحات العلمية و الإقتصادية و السياسية فإنك ستكتسبها بشكل تدريجي من خلال القراءة و و مطالعة الكتب و الروايات ...إلخ .
٨_المزج بين لغتك التي تتعلمها و لغتك الأم :
يعد المزج بين لغتك الأصلية و اللغة التي انت بصدد تعلمها من أفضل الطرق التي تساعد المبتدئين في تعلم اللغة من اكتساب اللغة في وقت وجيز .. من خلال الدمج بين اللغتين أثناء الحديث .. مثلا ان كنت تود حفظ فقرة طويلة فمن الأفضل استبدال بعض الكلمات من اللغة بكلمات من لغتك الأم و بهدا تكون قد قمت بإسقاط عصفورين بحجر واحد .. اي أنك تكون قادرا(ة) على فهم اللغة و تحويل مصطلحاتها إلى لغتك الأم .
٩_ تعلم اللغة بطريقة الأطفال:
كمثال بالطفل الصغير الذي في عامه الاول و هو يحاول اكتساب لغته من والديه و إخوته ، فكذلك هو الشان بالنسبة لك .. لأنه مع الأسف الشديد فتركيز بعض الناس على القواعد و حفظهم للكلمات يؤدي لهم في نهاية المطاف إلى النطق بها بطريقة ركيكة .. النصيحة هو التعامل مع اللغة على أنك طفل صغير اي نطق الجملة دون التركيز في كيفية ترتيبها وفق القواعد .
١٠_ حب اللغة و وضع الهدف :
يلعب كلا من العامل النفسي و التخطيط دورين اساسين في اكتساب اللغة ، فإن كنت من الناس الإيجابيين و المتفائلين فإنك ستملك بطريقة أوتوماتيكية الهدف الذي سيظهر مسطرا أمامك و ستتحفز أكثر فأكثر للوصول إليه في اقرب الآجال .
١١_ لا تجهد نفسك بلا تركيز ..فذلك لا فائذة منه :
إن تخصيص ساعة واحدة من يومك في تعلم اللغة ، اكتساب القواعد ، مشاهدة فيلم ،الإستماع إلى الموسيقى .. إلخ . و انت بكامل تركيزك أفضل بعشر مرات من قضاء يومك و انت تتعلم بذهن شارد و بنصف عقل و نصف تركيز . .. لأن قوة تركيزك في تلك المدة ستختصر عليك الوقت و الجهد المادي و المعنوي .
١٢_الخضوع للإختبارات و التقييم الذاتي :
توجد على المواقع الإلكترونية و شبه الإلكترونية الكثير من التطبيقات التي ذكرناها في مقالاتنا السابقة معلومات عن التطبيقات التي تضم اختبارات و تقييمات للغة التي تريد تعلمها و أفضل تطبيق سبق ذكره هو ( ديولينجو) الذي يقدم لك عائلة من الكلمات و الروابط و المصطلحات و من تم يختبرك في الأخير و يقيم أجوبتك إن كانت ممتازة ،جيدة، لا بأس بها ، أو سيئة .. و من هنا تتعلم من أخطائك التي ستعمل جاهدا أكثر على عدم تكرارها في الإختبارات القادمة.
١٣ _ الإستعداد للخطأ :
في كل الأمور الحياتية عليك ان تكون مستعدا كل الإسعداد للخطأ. و ان الخوف من الوقوع في الخطا هو الخطأ نفسه الذي ترتكبه في حق ذاتك .أي من العادي جدا على المتعلم الجديد للغة الوقوع في الخطأ سواءا في الكتابة و التلعثم بها اثناء الحديث مع الآخرين .. فلا تظنه مشكلا كبيرا سيعرقل تعلمك .. لأنه لو كنت طفلا صغيرا تتعلم لغة و توفقت عنها بمجرد الوقوع في الخطأ لما كنت قد استمريت في الدراسة بها .
١٤_ الإستمتاع باللغة :
سيدي القارئ .. إن كنت تحدد وقتا في تعلم اللغة بطريقة معينة و تجد الوقت الكافي لذلك فأنصحك بالإستمتاع بها و خوض رحلة داخل بحر اللغة بقارب الشغف و و السير داخل هذا البحر دون التحكم في الزمان و المكان .. أي بطريقة اخرى إن كنت تجد متعتك في التعلم فتعلم و اكتسب و دون بكل ما لديك من طاقة ذهنية و بدنية .
بالتوفيق .